كتبهاهمت لاشين ، في 6 ديسمبر 2010 الساعة: 00:40 ص
أقولك
ايه .. .. .. همت لاشــين
أهدي
هذه التدوينة للشاعر المصري أكرم
عبدالسميع
وصلتني
دعوة من سهراية الجنوب الأستاذ الشاعر أكرم عبد السميع لحضور مهرجان المدونين الأول
الذي عُقد في القاهرة يوم الجمعة الموافق 3 ديسمبر
2010م
عندما
وصلتني الدعوة، شعرت بكلمات الشاعر تناديني وتناجيني لحضور هذا المهرجان، فلم أتردد
لحظة واحدة ولبيت الدعوة وسافرت إلى القاهرة في زيارة قصيرة مدتها 48 ساعة، فقط
للمشاركة في هذا العرس الثقافي، والتعرف على الشاعر والإستماع إلى كلماته بنبض حي
..
بدأ
المهرجان في السادسة مساء يوم الجمعة 3 ديسمبر 2010م وانتهى في حوالي الثانية عشر
منتصف الليل، وعقبه لقاء خاص على مقهى شعبي قاهري أضاف إحساسا آخر جميلاً على ليلة
المهرجان وليالي القاهرة الساهرة الساحرة.
كانت
ساعات رائعة من الفن والحب والإبداع، استمعت واستمتعت فيها إلى كل أصوات الشعر
المصري، وصفقت بحرارة لكل مشارَكة، ولكل إحساس تدفق في الإلقاء، ضحكت لضحكات
الشعراء، وفمهت ما وراء كلماتهم، وبكيت لأحزانهم، وتألمت للآلامهم، صفقت وما زلت
أصفق لهم جميعاً بحرارة على إبداعهم وصمودهم أمام
أحزانهم
إستعدادا لهذا العرس، لبست الثوب الصيني وغلفت قامته بالـ لاسا الصعيدية،
وتعطرت بسحر الشرق وذهبت متفائلة لسهرة الامسية الثقافية، وبتواضع شديد يستقبلني
عند وصولي باب القاعة المنسق العام للمهرجان الشاعر أكرم عبد السميع والشاعر القاص
المتميز والمتألق أحمد سعيد، وتقترب مني وترحب بي وتداعبني الشاعرة الرقيقة المبدعة
صاحبة الابتسامة المشرقة رشا فـؤاد
"أنــا البحر
في احشائه الدر كامن .. فهل سألوا الغواص عن صدفاتي" بهذه الكلمات العميقة التي
قيلت في وصف اللغة العربية بدأت الامسية الثقافية بهذا التقديم الأكثر من رائع،
والكلمات الواثقة التي ألقاها الشاعر الشاب يسري الخطيب، الذي تجلت كلماته
ومختاراته الشعرية في قالب حديدي صلب وضع فوق صخور مشتعلة من التحدي والإرادة
والصمود، ويداعبه ويشاركه في التقديم الشاعر المشاغب حسن خضر الباقوري الذي أبدع في
نسج فن مميز من فنون الإلقاء والحوار، كلماته كانت تتوارى خلف نظارته التي أخفت
ورائها نظرات ونبضات قاسية غُلفت بورق رومانسي شفاف،
ثنائي التقديم
كان رائعاً ومبدعاً، أضاف على الليلة الثقافية جواً من الجدية الممزوجة بخفة الظل
المصرية الجميلة ..
وتضيف
مشاركة الشاعر الكبير فؤاد حجاج جواً خاصا مميزاً على روح أمسية المهرجان، نستمتع
بحضوره وخفة دمه، ونطرب لأشعاره، ونصفق له ونقول الله على كلماته، كانت دقائق ممتعة
ونحن نستمع الى قصيدته "الشجرة" التي تغنت في حب مصر ونُسجت من تراب مصر وكتبت من
خشب أشجارها وتحت ظلالها وعلى ألحان طيورها
وكان للمدونات فضل كبير في إلتقاء الأقلام
في تلك الليلة، فكانت فرصة طيبة للقاء الكاتب والمدون الاستاذ عادل أمين صاحب مدونة
"قهوة آدم" ونستمع اليه ونتحاور معه حول المدونات
والتدوين!
ولمعت عيناي بوجود استاذي الصحفي الكبير الاستاذ محمد سلامة، نائب رئيس
تحرير جريدة الأهرام المسائية، استاذي الاول الذي علمني كيف أمسك القلم واجسد
احساسي بكلمة، بدأ لقاء استاذي الذي لم أتقابل معه منذ عام 1987م بحميمية عالية،
ولم أشعر بنفسي إلا وانا احتضنه شوقاً وحنيناً بعد فراق دام بيننا ربع قرن من
الزمان، غمرتنا سعادة كبيرة ونحن نتصافح ونتبادل الحديث ونسترجع ذكريات سنوات
طويلة، ويهديني جريدة صفراء عمرها 24 عاماً تحتضن آخر مقال كنت قد كتبته عن مصر
والصين، ويعلق ضاحكاً بان هذا هو آخر ما سجلته في جريدته قبل ان أختفي وراء سنوات
الغربة، مسكت الجريدة وكادت عيني تدمع فرحاً وحزناً على اللقاء
والذكريات
غمرتني
سعادة كبيرة من مفاجآت كثيرة في تلك الليلة، من أهمها كانت مشاركة الاستاذ حسين
اسماعيل، نائب رئيس تحرير مجلة "الصين اليوم"، وصاحب مدونة "على مقهى في الشارع
الصيني"، مشاركته تركت اثراً ايجابياً جميلاً في نفوس كل المشاركين، وأضاف حضوره
بصمة على تللك الليلة الثقافية الاستثنائية، وأضاءت كلمته نوراً على درب التدوين
والمدونات الغير واضح المعالم، سعدت جدا وانا أجلس بالقرب بمن لقبني بـ (عاشقة
الصين) في تلك الأمسية.
وتمر
الساعات وأتنقل بين صفوف الشعراء والادباء والمحاورين، وأتبادل الحديث جانباً مع
الصحفي الهاديء الطباع الاستاذ محمد طاهر ابو شعيشع صاحب مدونة "قيس وليلى"، وانحني
لأدبه وخلقه، واستمتع بذكاء حسه الصحفي واستشعر هدوءا كبيراً يخفي ورائه صرخة ادبية
وفنية عالية تبحث في عمق الخبر وخطف المعلومة بحرفية عالية وبهدوء ورزانة
وعلى
أصوات الشعراء، ونغمات أوتار العود الشرقي، وفي وسط هذه الأجواء الثقافية الساحرة،
يتسلل كتابي "عشق الصين" بين أيدي المشاركين، ويتراقص بخقة ورشاقة بين قلوب أصدقائي
الجدد من الشعراء والادباء والفنانين والصحفيين لينشر حباً وعشقا ووداً في أحضان
دفء الوطن
وتمضي
الساعات وتمر وأنا أستمع لدقات قلوب الشعراء، ويرتجف قلبي حنيناً لأرض مصر وأبناء
مصر، كانت صرخاتهم تقتحم باب قلبي وتدخل وتتربع بداخله، وكانت روح التحدي المرسومة
على وجوههم تنقش على كياني نقشا جميلا كنقش الحنة
وكانت
نشوتي لا توصف حين وقف الشاعر الرقيق أكرم عبدالسميع على منصة المهرجان يهمس في
الميكرفون بالاعلان عن إلقاء قصيدته، ويرتجف قلبي من السعادة وهو يعلن على الملأ
بان قصيدته هذ الليلة هي إهداء خاص لي .. ويشدو باللهجة الصعيدية الجميلة الرصينة
قصيدته الرائعة "أقولك ايه؟"
اقولك
ايه؟ هي القصيدة التي وقعت في غرامها من أول كلمة، ووقعت اسيرة في حبها،
أقولك
ايه؟ هي القصيدة التي جعلتني احلق واسافر بعيداً للاستماع الى نبراتها بقلب ونبض
حي:
أقولك
ايه؟
وعشت
سنين .. وانا في الغربة
وحداني
اشابطها .. تشابطني
وتقتل
فيا وجداني
وحتى
الحلم مش بحلم
بتدبح
فيا أحلامي وأيامي ..
بتسرق
عمري
واعرفها من التصاوير
دعكت
الطرق .. ف المشاوير
عرفت
البيضة والشقرا
قابلت
القمحي والسمرا
مفيش
مرة
عجزت
.. ف وصف اي حنين
لغاية
شعري ماتبدل
وعمري
عدى سكاتي
يادوب
غفلة
هاكون فوق سلم
الخمسين
وشفتك
انتي حبيتك
وجيت
اوصف
لقيت
الفكر متبعتر
ومش
قادر على وصفك
وبهذه
الكلمات التي ما بعدها كلمات اختتم تدوينتي الاولي حول هذه الامسية الثقافية، والى
ان نلتقي في التدوينة الثانية مع شعراء تلك الليلة التي وقفت أمام كلماتهم حائرة
تائهة .. لكم تحياتي
ديسمبر 6th, 2010 at 1:58 ص
وشكرا لمن اضافت اجمل لسمه مصريه صينيه
واقتطعت من وقتها الثمين وراحتها وسفرها الاف الاميال
لحضور هذه الامسيه التى لم ولن تكن بهذا الجمال
لولا وجودها
تحيه احترام وتقدير لشخصك ياسفيره الشرق الى بلاد الصين
تقبلى خالص تحياتى
ديسمبر 6th, 2010 at 4:11 ص
ايتها الرقيقة
الرائعة دائما
همت لاشين
الحمد لله على رجوعك بالسلامة
امنياتى ان تكونى بخير وسعادة
ديسمبر 6th, 2010 at 4:15 ص
وغصت فى اعماقها
واستنشقت عبيرها
وشعرت بقلبى يحلق فى الافق فرحا وسعادة
لقد غمرتينى بكرمك واخلاصك ووفاءك
حتى اننى حقا عاجز عن التعبير
ومش عارف
اقولك ايه؟
شكرا لكى ايتها الروح العزبة
النقية
المخلصة
لكى منى كل تقدير وحب واحترام
اكرم
ديسمبر 6th, 2010 at 4:20 ص
من قصيدتى
اللقاء الاول
تذوب رشاقة
وأناقة
وبراعة
ووقارا
وفراشة بنعومة
وبرقة
فوق الغصون
تداعب الأزهارا
حين التقينا
الحياة تغيرت
وتبدل الليل المخيف
نهارا
وتزخرفت
كل الأماكن حولنا
وتمايلت
فرحا بنا
الأشجارا
والناى يعزف
هائما للقائنا
والعود
كان يسابق
المزمارا
وأنا كأنى
فى الوجود سحابة
تمسى مع همس الرياح
غبارا
وأراك دوما كالغزالة
فى الخطى
تتمايلين
فتسعدى الأنظارا
ورموشك الحسناء
سهم خارق
بين الضلوع
يكسر الأحجارا
وكأن عيناك
تطل بلهفة
وتقول :
قل لى أروع الأشعارا
اكرم عبد السميع
ديسمبر 6th, 2010 at 12:20 م
ديسمبر 6th, 2010 at 3:19 م
تحية اليكى ايتها الجميلة همت نحن جميعا سعدنا بوجودك وأعطيتى للأمسية بريق خاص
نتمنى نراك دائما
ديسمبر 6th, 2010 at 3:37 م
ديسمبر 6th, 2010 at 7:52 م
ديسمبر 6th, 2010 at 8:20 م
ديسمبر 6th, 2010 at 10:08 م
ديسمبر 7th, 2010 at 1:18 م
ديسمبر 7th, 2010 at 5:26 م
زيارتك لمدونتي أسعدتني كثيرا .. اشكرك على اهدائك الرقيق وكلماتك الشفافة .. لك ودي وتحياتي
همت
ديسمبر 7th, 2010 at 5:30 م
زيارتك لمدونتي المتواضعة عزيزة على قلبي .. كلماتك العذة اسرت قلبي .. سعدت جدا بالتعرف عليك خلال زيارتي الأخيرة للقاهرة ..
همت
ديسمبر 7th, 2010 at 5:32 م
همت
ديسمبر 7th, 2010 at 5:38 م
همت
ديسمبر 7th, 2010 at 6:04 م
ديسمبر 7th, 2010 at 6:09 م
ديسمبر 7th, 2010 at 8:19 م
ديسمبر 7th, 2010 at 8:21 م
ديسمبر 7th, 2010 at 8:22 م
ديسمبر 7th, 2010 at 8:22 م
ديسمبر 10th, 2010 at 11:53 ص
ديسمبر 10th, 2010 at 11:24 م
*******
كلمة عرفان بالجميل تدل على اصالة صاحبتها …..وحضورها هذه الأمسية يدل على انتمائها وولائها لأم الدنيا ” مصر”….اهلا بيكى فى بلدك ومزيد من التقدم ….
تحياتى
امال حسين