كتبهاهمت لاشين ، في 17 ديسمبر 2010 الساعة: 20:06 م
السهراية
مازلت أعيش
أجواء تلك الامسية الجميلة الرائعة التي سحرتني بكل تفاصيلها وبجميع مشاركيها ..
مازلت أستنشق (رحيق الوطن) من دفء مشاعر الشعراء والفنانين .. مازلت اعيد قراءة كل
كلمة وكل إهداء كُتبت لي بحب وصفاء .. أشعار أكرم عبدالسميع مازالت تداعب احساسي
ويتراقص لها قلبي .. مازلت أخجل من مداعبات وتعليقات الشاعر الكبير فؤاد حجاج
والفنان القدير سمير حسني والمدون الجميل عادل أمين ..وأخجل مع صفاء ابتسامة المهذب
احمد سعيد .. وأضحك وأنا أتذكر حالي وانا أقف انتباه أمام جدية المبدع يسري الخطيب
.. وأتجاوب مع خفة ظل الجميل حسن خضر .. وأخجل امام كلمات الرائع فوزي عيسى ..
وأدوب حباً من رقة مشاعر الجميلة همت مصطفى .. وأطير كالفراشة مع العصفورة الرقيقة
روناء صبري واضحك مع ضحكة وبشاشة رشا فؤاد .. ومازالت مشاعري تقف حداداً مع أشعار
الثائر محمد ابو زيد … و … و … وياليتني كنت شاعرة لأجسد كل هذه الاحاسيس بأبيات
شعر في حبهم جميعاً..
قضيت ليلة أمس
بين نارين .. هل أعيش مع أجواء وذكريات الامسية أم بين شهيق وزفير يسري الخطيب ..
ولكي احسم الصراع عشت في قلب الاحداث كلها وبدأت استمتع بمشاهدة الفيديو والصور
الكثيرة التي جسدت كل لحظة من لحظات الامسية الماسية التي تركت في نفسي اثار عميقة،
وفتحت عيني على مشاعر جديدة متناقضة في مجتمع نسيت ملامحه منذ زمن بعيد
..
وبعد منتصف
ليلي، بدأت أسافر مع دواوين ومدونة الشاعر أكرم عبدالسميع، وأثناء رحلتي التي
استغرقت ساعات طويلة وقفت على محطة من أجمل محطات مدونته .. محطة عنوانها "قالوا عن
اكرم عبدالسميع" .. المحطة عبارة عن مقال جسده الكاتب رمضان أحمد عبدالله بكلمات
بسيطة ومعبرة عن حياة الشاعر ونشأته ودواوينه ولهجته الصعيدية الرصينة الهوية،
وانطلقت رحلتي
وأنا أجلس بجوار الشاعر بدءاً من قريته في نجع مازن غرب في قلب صعيد مصر الجواني،
ومروراً بضجيج القاهرة الساهرة، وعبوراً بأبراج الكويت الشاهقة، ووصولاً إلى طعم
يود الصين الساحرة
وعند أول
محطاتي، تخيلت نفسي أجلس معه ومع أهله وأصدقائه في النجع أمام "السهراية" في ليلة
شتاء قارسة البرودة أستمتع بدفء أشعاره وأتذوق حلاوة كلماته مع مص السكر من عيدان
قصب الصعيد وتعميرة شاي الخمسينة، نتحدث ونتهامس وتهبط أصواتنا ويعلو احساسنا
ويقترب الشاعر من أنفاسي، ويضع اللاسا على أكتافي، ويتكأ بحزن على قلبي ليرتاح من
آلام الأيام، ويهمس بالقرب من اذني ويفضفض بـ(طراطيش كلام ) عن زمان و(ليالي زمان)
وعن سراب سنين الماضي ورذاذ الأوهام .. وأخفف عنه بمداعبات وحكم صينية،
وأضحك من لهجته وكلماته الصعيدية وأحاول تقليده وأقول: انت مشكلة .. انت
حكاية يابووووووي
أغمضت عيني
طويلاً وسرحت بعيداً حتى وجدت نفسي أقف أمام مأذنة الجامع الكبير بالنجع الذي ولد
وترعرع فيه أكرم عبدالسميع، وشممت مع أشعاره رائحة نقاء الطبيعة الخضراء هناك ..
ويزداد القرب، ويشتد البرد وتشتد معه نار السهراية وأنا في (منتهى) سعادتي برحلتي
الساحرة في أحضان الشعر والطبيعة الخلابة ونحمل بين كفوف أيدينا (وجع الرحايا) ..
ومع خيال
الشاعر وخيالي نسافر ونحلق معاً اكثر بعداً وعمقاً لأجد نفسي أقف احتراماً أمام
ضريح والده ووالدته وأقرأ الفاتحة على روح هؤلاء البسطاء الذين انجبوا شاعراً رقيقا
مس قلوبنا بحروفه .. شاعر رقصت وتنافست أقلامنا في حبه .. شاعر سافرت بلاداً من أجل
حروفه .. شاعر حركت كلماته الغيرة الساكنة في قلوب النساء .. شاعر فهم معنى الوطن
والارض والحب والوفاء ..
ومع نعاس حضن
الليل البارد، وعبق وعبير السهراية، ننام دقائق وأفيق على أنامله تلمم شعري
ويهمس بكلمات جديدة على قلبي كطباطيب العجب وسحر اليود .. ومع طلوع شمس نهار
جديد نأكل من خبز الصعيد الأسمر المغموس بعسل النحل
الصافي، وتتشابك اعيننا سوياً ونسافر بقطار من صعيد مصر إلى
قاهرة المعز .. ونغفو ثانية مع هزات ورجات القطار القديم ونستيقظ على ضجيج شوارع
القاهرة .. ونختلس لمسات هدوءاً من وسط الازدحامات والضوضاء، ونزور حارات حي
الحسين، ونسهر كالعشاق على ضفاف نهر النيل وأستمع الى همس أشعاره، ويزداد دلالي
واتغزل في قمر الجنوب على إيقاعات عربية ونغمات صينية، ونضحك ونتسامر وتدوب قلوبنا
عشقاً في حب مصر وهواء مصر وأرض مصر ..
ويمر الوقت
ويمر الحلم، وتمر الرحلة وكأنها حلم و …….
على كد ما كنت سعيد ..
فرحان
على كد ما قلبي حزين ..
زعلان
ومع اقتراب وقت
رحيلي، ومع بداية ونهاية رحلتي الخيالية مع الشاعر، أنحني له تقديراً لقلمه،
وكلماته، وأشعاره، ونجعه، وقبة دواوينه، وماضيه، وحاضره،
ومستقبله، وابداعاته
ديسمبر 18th, 2010 at 6:30 م
ديسمبر 18th, 2010 at 7:19 م
ُ
شيطــــــــــانهُ بالعــــــذاب كـــــــواه
ُ
على المعصـيه والحــــــــرام قــــــــوّاه
ُ
ياحزنــــــي على الـذي أنجبـــه وربّــاهُ
شكــــواهُ
ديسمبر 19th, 2010 at 1:57 ص
مصر ام الدنيا
والى يشرب من نيلها
لازم يكرر زيارته ليها
وانا شخصيا معك في عشقي لمصر
والصعيد وبالاخص اسوان
رحلتي القادمه اليها ستكون
في شهر واحد ان شاء الله
وكم احترم كل شعراءها
وكتابها المرموقين
ربنا يحميها من كل سؤء
تحياتي لك وسعدت بوصفك
لهذه الرحله الجميله
دمتي بالف خير
ديسمبر 19th, 2010 at 4:36 ص
ديسمبر 19th, 2010 at 10:42 م
سعدت جدا بزيارتك وأهلا بك في مصر وعلى ضفاف نهر النيل في أسوان الساحرة باثارها وأهلها .. وربما يجمعنا القدر للقاء سوياً لنتقاسم أطباق الفول والحمص والتبولة في الدنون اللبناني .. لك ألف تحية وتمنياتي برحلة ممتعة ووقت طيب تحت سماء وصفاء أهل أسوان الطيبين
ديسمبر 20th, 2010 at 9:48 ص
تحية لك ولنشاطك وتواصلك مع الوطن ومبدعيه.
ديسمبر 21st, 2010 at 6:34 ص
ديسمبر 25th, 2010 at 9:31 ص
أسلوبكِ غاية في الأناقة والرقة وفكركِ يتسم بدقة النظر ، نرشف من رُضابه شهد الكلمات ، مفعم بالأخيلة ، والذكريات قيثارة تمر عليها الرياح فتصدر أنغاما طروبا ، أو شاكية ، أو منقشعة الأوهام ، بادية الخصوبة والإلهام .
تحية لكِ من القلب وتحية لشاعرنا المبدع والزميل الجميل أكرم عبد السميع
مودتي واحترامي دوما
يناير 2nd, 2011 at 11:36 ص
ربما تقولى لماذا لم اعلق الى الان
اقول لكى وبدون مباغلة
لقد وضعت على مكتبى اكثر من سبعة معاجم للغة
علها تعبر عن اعجابى وتقديرى لكى
ولا الفرقة ولا الايام
ولا حتى دروب البعد والاحلام
تخلينى اكون ناسى
انا يا اجمل الملكات
مانيش ابدا هكون قاسى
واحساسى مايتغيرش مهما يكون
ولا يمكن هيتأثر ولو جاتنى نساء الكون
مفيش غيرك قدر يدخل لوجداتى
وافكارى واحزانى
مفيش زيك ف اخلاصك واحساسك
يا اجمل بدر يهدينى
يا احلى صورة فى عيونى
ياجملة تتحكى دايما
مفيش فيها طريق للغش
يا شئ نادر بأيامنا
ياحدوته ماتتكررش
لكى منى كل التحايا والتقدير
اكرم عبد السميع
يناير 10th, 2011 at 8:37 م
جمعت بين قصائد معلمى كطعم اليود ووجع الرحايا وشمس النهار وبين ابداع ملكتى وملهمتى فى سرد الكلمات
وكم تمنيت ان لا تنتهى المقاله وان افيق من خمر كلماتها
تقبلى تحياتى
اسطوره النساء