كتبهاهمت لاشين ، في 14 ديسمبر 2010 الساعة: 16:23 م
الليلة
الكبيرة .. ..
.. همت لاشــين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : خواطر, ذكريات, كتب, مقال | أرسل الإدراج | دوّن الإدراج
إهداء خاص إلى الكاتب والشاعر المبدع يسري
الخطيب
خلال
مشاركتي مهرجان المدونين الأول الذي عقد في القاهرة مؤخراً وجدت نفسي أقف أمام
الكاتب والشاعر المبدع "يسري الخطيب"، وفي لحظات قليلة كنت أتبادل معه الحديث وكنا
نحتد ونتسامر ونضحك سوياً لساعات ربما كانت قليلة ولكنها كانت متميزة
أهداني يسري الخطيب كتابه "بين شهيق وزفير"، كتاب يحمل صوت حق، ورسالة
واقعية عما يدور في حياتنا ومجتماعاتنا العربية، كتاب يحمل كلمات براقة ورنانة
وصادقة وسط هوجة الكتب الكثيرة التي تتسلل إلينا كل يوم، وقفت أمام الكتاب والكاتب
ساعات طويلة أتأمل فقط غلاف الكتاب الذي رسم بكلمات غير مقروءة وغير واضحة وتبدو
كالضباب الذي يعيق الرؤية، احسست ان الكاتب كان يعني الكثير من وراء هذا الغلاف
الضبابي الذي نعيش بداخله جميعاً،
"بين
شهيق وزفير" هو عبارة عن كورة ضبابية أعاقت رؤيتنا وبصيرتنا، ولا أدري لماذا تذكرت
اوبريت "الليلة الكبيرة" وانا اتصفح الكتاب، احسست بان أحوالنا أصبحت كالمولد
الكبير أو كـ "الليلة الكبيرة" بكل كلماتها وأغانيها وعرائسها وشخصياتها
الاراجوزية، وتمنيت ان يسمعني الآن صديقي يسري الخطيب وانا اهديه اغنية القهوجي
الصعيدي في الليلة الكبيرة: سمعنا ياريس حنتيرة .. للصبح معاك
السهيرة
ولا
أخفي مشاعري التي اعتصرت الماً وحزناً من كلمات الكتاب التي وقعت على نفسي كالصرخات
المدوية .. صرخات حُجبت في غرف مظلمة كاتمة للصوت لا أحد يسمعها، صرخات زلزلت كياني
رغم انها بدأت باهتة تائهة ضائعة .. قرأت مقدمة الكتاب وشعرت انني اسبح مع الكاتب
في قارب واحد ونقاوم الغرق سوياً في بحر الحياة الهائج الذي يغرق فيه كل من لا يفهم
كيف يسبح مع تيارها وليس ضده ..
يقول
الكاتب في مقدمة كتابه "بين شهيق وزفير": " للكلمة المكتوبة إيقاع خاص ورنين متميز
وتحنان دافيء في المشهد الحياتي مهما تنوعت وتجبرت وسائل الاعلام الاخرى … فقد كانت
كلمة "كلمة" ترفع شأن قبيلة … و"كلمة" تجعلها تسقط من فوق مسرح أحداث ذلك الزمن
الفائت … ومن الشعر "ديوان العرب الأول" حتى عصر الديجيتال والصحافة الالكترونية …
يبقى عالم الصحافة هو البيرق الذي يتصدر الموكب … رغم غرائبه وقسوته
…"
ويبدأ
عرض "الليلة الكبيرة" ويصحبنا الكاتب من ايدينا الى أزمان بعيدة ويتوه معنا في
حوارينا وأضحك وأندهش أمام أول قصة في الكتاب وهي قصة "المسلسلات .. ديوان العرب"
وأتذكر كلمات المبدع صلاح جاهين في "الليلة الكبيرة" وهو يقول: يا ام المطاهر رشي
الملح سبع مرات .. ياعريس ياصغير .. علقة تفوت ولاحد يموت .. لابس ومغير وح تشرب
مرقة كتكوت .. .. ..
وتتعالى ضحكاتي وأنا أقرأ الكتاب وأندهش كما اندهش نابليون بونابرت من زفة
(المطاهر) في الشوارع المصرية وقال: ان الشعب الذي تلهيه هذه التوافه عن المحتل لا
يستحق ان يأتي إليه نابليون بنفسه .. انني نادم على حضوري وسوف أعود .. وعاد
نابليون .. ولكن بقيت الهيافة والتفاهة من جيل الى جيل
….
وتستمر
زفة يسري الخطيب مع سخرية الحياة إلى ان تصل بنا إلى عصر الـ "تكنولوجيا" عندما
كانت جموع المصلين في صلاة العيد بساحة مسجد مصطفى محمود تزلزل المنطقة وهي تردد
شعاراتها الاسلامية حين توقف الميكرفون وفشل الحاضرون في إصلاح ما أصاب هذا الجهاز
.. وهنا قال الخطيب الجسور الشيخ محمد الغزالي رحمه الله … اتريدون ان تحرروا القدس
وترفعون راية هذا الدين وانتم لا تستطيعون إصلاح هذا الجهاز الذي يعتبر (الف ..
باء) التكنولوجيا؟!
ويخفف
عنا الكاتب قليلا مع راقصة "الليلة الكبيرة" وهي تتمايل على أنغام "طار في الهوا
شاشي وانت ما تدراشي … " ويأخذنا يسري الخطيب لنرتاح قليلا مع شطحاته في ومضات
رومانسية جميلة وهي "الرومانسية" ويبدع الكاتب في تحليل كلمة من حرفين أطاحت بعروش
وصنعت أمجاد امم وتهاوت هامات عملاقة ذليلة منكسرة .. كلمة من حرفين دفعت بفطاحل
إلى الجنون، وبعظماء ألى الانتحار .. ويحدثنا عن كل أنواع الحب، سلطان الحب، الحب
والكرامة، الحب من طرف واحد وعلاقة الحب والجنس وندوب مع كلماته عن الحب الاول بانه
بداية مرحلة جديدة من العمر …
ومع
شخصيات "الليلة الكبيرة" الممتعة وكلمات يسري الخطيب الرائعة نتحول من الراقصة إلى
شجيع السيما أبو شنب بريمة .. و .. ورينا القوة يابني انت وهوه مين عنده مروة
وعاملي فتوا .. .. .. يأخذنا الكاتب الى أروقة المنظمات والمؤتمرات العربية التي
تدين وتشجب وتستنكر ويداعب عقولنا الكاتب بحوار طريف بين الدبانة والنخلة عندما
قالت الدبانة للنخلة: انا عاوزة اطير .. قالت لها: انا كنت حسيت بيكي وانتي موجودة
عشان احس بيكي وانتي هتطيري..
وحتى لا نشعر بسيناريو الحياة الممل
يأخذنا الكاتب من "الصناجة" إلى "الداعية" وسأقف عند "شكسبير وشركاه" .. .. .. ولو
كُتب لشهيقي وزفيري بقية فلنا بقية مع ذكريات الليلة الكبيرة وكلمات ونبضات
يسري الخطيب .. .. ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : خواطر, ذكريات, كتب, مقال | أرسل الإدراج | دوّن الإدراج
ديسمبر 14th, 2010 at 9:59 م
فقد نلت من بستان الشعر
عبير الكلمات وعزوبه القوافى
واشعار الكبار
ولكنى مازلت ع راىء بانكى سيدتى دره البستان
دومتى بلقيس سيدتى
ديسمبر 15th, 2010 at 12:31 ص
اولا احييكى على هذا الادراج المتمز
لقد اخترتى شاعر يحمل فكر وثقافة وابداع
الشاعر يسرى الخطيب دايما يكتب باحساس
ويمتلك كل مفردات الابداع
شكرا لكى
على هذا المقال الممتع
تحياتى
ديسمبر 15th, 2010 at 11:24 م
اعرف الشاعر يسرى الخطيب الا من خلالك ..
.. وبما اننى لم احضر الاحتفاليه الجميلة فقد رأيتها
من خلالك .. ورأيت من عينيك الجميلة مدى احتواء
الشاعر على الحضور ..
… وارى ان انزل الان لابحث فى المكتبات عن ديوان
الشاعر ( بين شهيق وزفير )
.. ويحسب الفضل لاهله .. دام فضلك ……
ديسمبر 15th, 2010 at 11:46 م
اشكر مرورك الرقيق وكلماتك التي تدل على حسك المرهف .. أتمنى ان اكون فعلا قدرت انقل وأجسد ولو جزء بسيط من الاحتفالية الرائعة التي كانت ناجحة بفضل كل المشاركين فيها .. حضور اكرم عبدالسميع كان اكثر من رائع وكنت حقا سعيدة به وبكل الشعراء .. ولا شك اننا افتقدنا مشاركة انسانة شفافة مثلك ..
“بين شهيق وزفير” فعلا كتاب قيم ورائع جسده يسري الخطيب بأفكار وكلمات تعبر عما بداخلنا جميعا
اتمنى دوام التواصل بيننا
لك كل الحب والتقدير
ديسمبر 16th, 2010 at 12:03 م
احببت من وراء تدوينتك شهيق الكاتب وزفيره.
ارجو لقلمك دوام التجوال في تلاوين التداوين
مقال في منتهى الحدة واللطف
ديسمبر 16th, 2010 at 6:05 م
كلماتك هي الماء الذي يروي مدونتي …
ويستمر بيننا سحر النون في تلاويـ(ن) التداويـ(ن)
لك خالص تحياتي وتقديري
ديسمبر 16th, 2010 at 7:01 م
مرور لالقاء التحية
والتجول بين أحرف كلماتك الجميلة
ونبض قلمك الذى لا يتوقف
امنياتى ان تكونى دائما بخير
على فكرة
ادعوكى لادراجى الجديدطعم اليود
وهو اهداء خاص لكى
دمتى بخير
ديسمبر 16th, 2010 at 7:55 م
“طعم اليود” كلمات جديدة لها مذاق خاص وسحر لا يقاوم .. شكرا جزيلاً على الاهداء الرقيق المغلف بعبق اليود
لك تحياتي واعجابي
ديسمبر 16th, 2010 at 10:35 م
الا بوجود كبار هم من يرفعون سقفها
ويضيفون مساحات من الحب اليها
كان الجميع يعمل على هذا
كان الجميع يعزفون فى تناغم
للوصول الى ذلك اللحن الشجى
الذى أسكرنا سكرة حلال دون خمر
ولكن تعرفين سيدتى
ان لكل الالحان ما يستروا
يقف وراء خروجها بذلك الألق الذى ادهشنا جميعا
كانت هناك من من أمسكت بعصا المايسترو
وكنا جميعا نراها إلا هى
لم تعرف انها كانت المايسترو الحقيقى الكبير
لتلك الليله الكبيره
همت لاشين
تحياتى والف قبعة ارفعها
بعضها أحمر وأكثرها
اصفر تعبيرا عن غيرتى لعشقك للصين
ديسمبر 16th, 2010 at 10:36 م
الا بوجود كبار هم من يرفعون سقفها
ويضيفون مساحات من الحب اليها
كان الجميع يعمل على هذا
كان الجميع يعزفون فى تناغم
للوصول الى ذلك اللحن الشجى
الذى أسكرنا سكرة حلال دون خمر
ولكن تعرفين سيدتى
ان لكل الالحان ما يستروا
يقف وراء خروجها بذلك الألق الذى ادهشنا جميعا
كانت هناك من من أمسكت بعصا المايسترو
وكنا جميعا نراها إلا هى
لم تعرف انها كانت المايسترو الحقيقى الكبير
لتلك الليله الكبيره
همت لاشين
تحياتى والف قبعة ارفعها
بعضها أحمر
وأكثرها اصفر تعبيرا عن غيرتى لعشقك للصين
ديسمبر 17th, 2010 at 9:11 ص
أرفع انا لك قبعتي الحمراء إحتراماً وتقديراً لكلماتك التي احمر لها وجهي
وإذا كنت حقاً المايسترو الذي أمسك في يديه عصا سحرية أدارت اعذب الحان الحب في تلك الليلة .. فذلك كان بفضل فريق العازفين والعازفات والاوركسترا الرائعة التي جسدت أعذب النوت الموسيقية في حضن الوطن .. سأظل حتى اخر شهيق في جسدي أنشر الحب والعشق الجميل بين كل المحيطين بي -ولو كره سواد القلوب-
لك كل الحب والود
ديسمبر 18th, 2010 at 3:35 م
رصدت هاهنا من خلال متابعتى وعرضك للكتاب الجيل المهدى إليك من الصديق يسرى الخطيب .. رصدت جمال عرضك وثقافتك المتنوعة ومطالعتك ذات الفهم الواسع المتأمل ..
كل التحية والتقدير
إلى صاحبة القلب الكبير
ديسمبر 20th, 2010 at 5:00 م