Wednesday, 6 February 2013

رمضان في شنغهاي

كتبهاهمت لاشين ، في 25 أغسطس 2010 الساعة: 21:36 م



الأولمبياد الخاص الإماراتي ودورة الألعاب الاولمبية العالمية الصيفية
شنغهاي 2007م
يمثل هذا الحدث الرياضي بالنسبة إليّ إحدى أهم المحطات الرائعة التي أعتز بها في مسيرة حياتي وفي رحلتي مع عشق الصين، وذلك عندما نلت شرف المشاركة كمتطوعة مع بعثة منتخب الأولمبياد الخاص الإمارتي في دورة الألعاب الصيفية الأولمبية العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة شنغهاي بالصين في أكتوبر 2007م، وكان دوري منسقة الفعاليات ومترجمة الوفد.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تُعقد فيها هذه الدورة في آسيا وفي دولة نامية، ولكن الصين كانت على قدر التحدي وفاجأت العالم بحفل افتتاح أسطوري حضره 80 ألف متفرج وأقيم بالاستاد الوطني في مدينة شنغهاي، ودشنه الرئيس الصيني هو جين تاو وعدد كبير من زعماء العالم ونجوم هوليوود.
وقد شارك في هذه الدورة نحو 7 آلاف لاعب من 169 دولة، وبرزت الصين فيها مثالاً مشرِّفاً في العمل التطوعي، إذ بلغ عدد المتطوعين الصينيين 48 ألفاً يتحدثون معظم لغات العالم وكانت فرصة عظيمة بالنسبة الي للتواصل مع كل هؤلاء.
وكانت فكرة الحدث هي: "أنا أعرف إذاً أنا قادر".. تلك الفكرة التي عبرت بصدق عن الروح الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة في العالم بأسره، لإثبات ذواتهم وتجسيد روح المساواة والتسامح والمشاركة وتبادل المهارات وتعزيز أواصر الصداقة
وكنتُ مع أفراد منتخب دولة الإمارات والمنتخبات العربية الاخرى نعيش أجواء رمضانية عربية جميلة أثناء الفطور والسحور، وكنا نتواصل مع الأسر الصينية ونجوب شوارع شنغهاي في زيارات منظمة رافعين علم دولة الإمارات العربية المتحدة، نوزع الكتيب التعريفي الخاص بالمنتخب الإماراتي ونقدم لهم الهدايا التذكارية الإماراتية. ومن أكثر ما أشعرنا بالفخر أن دولة الإمارات هي الدولة الوحيدة من بين الـ 169 دولة المشاركة التي ترجمت كتيبها التعريفي إلى اللغة الصينية، مما زاد روح الألفة والتقارب بين بعثة الإمارات والصينيين، وساهم الكتاب المترجم في تعريف الصينيين بالأولمبياد الخاص الإماراتي واهتمام دولة الإمارات برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وإنجازاتها في هذا المجال. وأشكر صديقتي الصينية "يان يانغ" التي ساعدتني في إتمام ترجمة الكتاب إلى الصينية في وقت قياسي قبل المشاركة.
وعلى الرغم من ان ظروف المشاركة كانت في شهر رمضان المبارك، الا ان جميع أفراد بعثة دولة الإمارات كانوا على قدر التحدي وحققوا الكثير من الإنجازات والنجاحات التي لا تنسى؛ إذ أحرزوا 24 ميدالية، وكانت لحظة فخر للجميع عندما حمل اللاعب الإماراتي العالمي حارب الجسمي الشعلة الأولمبية في استاد شنغهاي، ممثلاً للاعبي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ومن أجمل المواقف التي مرت بي في هذه التجربة الجميلة في الصين، لقائي بالراحلة "يونيس كينيدي" المؤسسة الأولى للأولمبياد الخاص، وشقيقة الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي.. كانت سيدة مشرقة ومبتسمة، وتمتلئ ملامحها وتعابيرها حيوية ونشاطاً، على الرغم من كبر سنها وتنقلها بكرسي متحرك.
بعد انتهاء فعاليات الدورة، وجه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ في لفتة كريمة وإنسانية من سموه ـ بعودة بعثة المنتخب الإماراتي للأولمبياد الخاص على متن طائرة خاصة إلى أرض الإمارات الحبيبة لقضاء العيد وسط الأهل والأصدقاء. كما قام سموه باستقبال وتكريم أعضاء البعثة في قصر البحر مساء يوم الاثنين 22 أكتوبر 2007 تقديراً للإنجاز المشرف الذي حققوه في الدورة.
وبعد وصولنا بفترة وجيزة، قام سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي في النادي الأهلي، باستقبال البعثة وتكريمها نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وبمعزل عن الفريق، فاجأتني شركة نخيل مفاجأة سارة بتكريمي وإهدائي درع شركة نخيل للتفوق الرياضي عن مشاركتي ومساهماتي مع بعثة منتخب الإمارات للأولمبياد الخاص في دورة الألعاب الصيفية العالمية في شنغهاي، وذلك خلال الحفل الكبير الذي أقامته الشركة تحت شعار "جائزة نخيل للتفوق الرياضي عن مساهمات عام 2007"
 
 
  1. مقاله جميله جدا والكاتبه همت لاشين تستحق اكثر من ذلك ونتمنى جميعا ان يعطيها الله بقدر ماتجد وانني اتخذها مثلا اعلى ..واشكرها جزيل الشكر لان ما قدمته من تطوع مع الفريق ..فهذا عاد بالنصر للدوله الصديقه والشقيقه دولةالامارات العربيه المتحده فهذا وسام شرف للعرب اجمع …
    وشكراً
    ناجح طــه
  2. ريم عزام قال:
    مقال جدا جميل وشيق، تستحقين كل الشكر والتقدير. وفعلا هو فخر لجميع الدول العربية. شكرا لجهودك وتعاونك وروحك الطيبة.وكم اعجبني تعاملك الرقيق مع ذوي الاحتياجات الخاصة فلقد أصبحنا للاسف في زمن المعظم ينظر لهم نظرية دونية. ونسوا للحظة انهم بشر مثلنا، لهم الحق بالحياة، والمشاركة في جميع مجالاتها.
    كالعادة احسدك فعلا على هذه التجربة.وكل الاحترام والتقدير لك سيدتي.
  3. مصطفى لاشين قال:
    على فكرة يا عمتو انا اجيد لغة الصم والبكم بقالى 5 سنوات بس ناقصى انى اخد بيها شهاده معتمده فقط لما بكون معاهم بحس انى واحد منهم
  4. مصطفى لاشين قال:
    كنت بقعد معاه باليوم كامل واحنا طالعين رحله مش بكلم خالص الا لما ارجع كنت بكلم ماما بالاشارة

No comments:

Post a Comment