Wednesday, 20 February 2013

بين القلم ولوحة المفاتيح ما بين الكمنجة والبيانو

كتبهاهمت لاشين ، في 5 نوفمبر 2010 الساعة: 18:08 م




بين القلم ولوحة المفاتيح ما بين الكمنجة والبيانو .. .. ..
 
أهدي هذه التدوينة للدكتور بلال عبدالهادي .. وأعترف من خلال هذا المنبر الثقافي بأن تشجيعه وكلماته كثيراً ما تولد بداخلى وحي لكتاباتي وأفكاري وخاطراتي .. .. ..
 
أتذكر إحساسي وأنا أخط خاطرتي السابقة "الورقة والقلم" بأنني كنت أشعر حقاُ بحنين جارف لأن أمسك قلماً واجسد به مشاعري على ورقاً، لكن محاولاتي باءت بالفشل الذريع بعد أن أدركت أنني لا أُجيد إحتضان الورقة والقلم الآن بعد أن أصبحت أصابعي أسيرة بين لوحة المفاتيح الذكية والفأرة الماكرة.
"بين القلم ولوحة المفاتيح ما بين الكمنجة والبيانو كلاهما تنويع على نغمة واحدة" .. .. .. تلك هي كلمات أستاذي الدكتور بلال تعليقا على خاطرتي "الورقة والقلم"
سامحك الله يا دكتور على كلماتك التي ترهقني بالسفر محلقة بخيالي بعيداً إلى فضاء الكلمات لأدافع بها عن قلمي وعن كماني وعن كياني
أتفق بأن في التنويع تطوير وإثراء للذوق، ولا تضارب بين الكمان والبيانو كما للقلم ولوحة المفاتيح، فلكلٍ مكانته وخصوصيته، والتناغم ناعم بين الكتابة والموسيقى، فالموسيقى تُكتب على نوتة موسيقية قبل أن تعزف، وفي الصين صنعوا من أخشاب الخيرزان أقلاماً تكتب أشعار وآلات تخلق ألحاناً لتلك الأشعار
سأحتضن الكمنجة بعيداً عن مفاتيح ومطارق البيانو المعدنية، ولأنني أعشق أن أجسد أحاسيسي برقة وحنان وعذوبة فسأكون هذه المرة في صف "القلم والكمان" بدون عناء الذهاب إلى عظمة "البيانو" في الصالونات الفارهة والجلوس أمام مفاتيحه على كرسي صغير منحنية الرأس
أدركت من وحي كلمات أستاذي بأننا نحتضن القلم بين أيدينا ليعطينا أحلى الكلمات، ونضم الكمان بألوانها الدافئة بين أحضاننا بالقرب من أنفاسنا لتعطينا أعذب الألحان، القلم كمان أو الكمان قلماً، لا فرق كبير بينهما فالأثنين يحملان روح خفيفة رشيقة متناغمة
للكمان والقلم ثنائية توأمية جميلة، فالكمان ذو الأربعة أوتار الرقيقة لا تحيا إلا مع قوس الحب الحنون، كما القلم وحبره الدافء المتعدد الألوان والخطوط لا يحيا ولا يبدع إلا على رقـة الأوراق،
أكتب الآن وانا أستمع لعزف الكمان وأشعر بأن أحاسيسي ترقص وتبكي على صوت واحد متناغم قادر أن يعبر عن مشاعرنا وأحاسيسنا بمتناقضاتها وانفعالاتها المختلفة،
سأقف تحية للبيانو الشامخ الكبير، ولكن من الآن قلمي هو كماني في اوركسترا كتاباتي
http://www.youtube.com/watch?v=WPMFNL4Jz58&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=ZyScTCI9DFA&feature=related
ومع رقة نغم الكمان كنت أكتب أهدائي .. .. ..
أضف الى مفضلتك 
 

6 تعليق على “بين القلم ولوحة المفاتيح ما بين الكمنجة والبيانو”

  1. mohamed lashen قال:
    ماهذا التانغم الرائع والتنقل الجميل بين مقامات الموسيقى الشرقيه احيانا والصينيه ايضا
    سيدتى عزفك رائع بالكمان كان او على مفاتيح البيانو
    فى قصرك الفسيح……………،
    تنوعك ياسيدتى يعطيكى بيرقا أجمل ممكا كان
    فالابداع يامولاتى يولد من قلب ونبض واحساس فنان
    بالقلم كانت او بيانو او بكمان
    تقبلى تحياتى
  2. احمد لاشين قال:
    قلمى كمانى اللحنِ
    ويتمايل قلمى عشقا
    وتتراقص كلماتى فرحاً
    حيناً يبكى دمعاً
    ويترنم اللحن نغماً
    ويزدا أن غاب شوقى
    قلماً ينهال عطراً
    فاللحن الحزين من كمانى
    يشق الصدر حنين
    ويترنم الدمع اغانى
    أربعه أوتار وفنان
    وقلمى وكلمات وانسان
    فقلمى لحن الكمان
    تقبلى مرورى
    ملكتى
  3. محمد أشكرك جزيل الشكر على مرورك الدائم .. كلماتك تشجيع لمبتدئة مازالت على اول سلم موسيقى الكلمات .. تحياتي
  4. احمد .. أشعر حقاً انني ملكة بكلماتك وحبك .. وبالرغم من بعد المسافات بيننا إلا انك ملكت قلبي برقة وعذوبة احساسك .. انتظر أن أراك قريباً شاعراً كبيراً بين الشعراء .. وأدعوك بالقراءة كثيراً لتزداد كلماتك حلاوة وطلاوة
    دعواتي لك
  5. اختي همّت
    أكبر حين تلامس قلمك اسمي.
    سأعارضك بالفم الملآن وأقول: لست أستاذك ولن أكون
    لسبب بسيط هو انك تتقنين السباحة والغطس في بحر الصين بينما انا بالكاد أجرؤ أن أداعب رمال شاطىء بحر الصين
    اعتز بما تكتبين
    وعيناي تبتهج بما تكتبين
  6. بسم الله اولاً وآخراً.إن هذا النغم ليس جديدا ولكن الجديد فيه هو انه كان مزاج بين النغمين الاسيوي والشرقي فهي احاسيس فاضت من بحر عشق الصين الذي تتدفق امواجه في قلب صيني على وجه عربي وليس كل من امسك بالكمان موسيقار وليس كل من امسك بالقلم شاعر او كاتب فنان لا يتحقق احدهما الا بالاحساس فما بالنا بان كاتبتنا تجمع بين عشق واحاسيس اسيويه وشرقيه في قلب واحد فقد ألقت بهذه الاحاسيس على اوتار الكمان حتى كاد القلم يتراقص على الاوراق ليكتب كلمات من عشق أبدوا متيما به….
    شكرا لكلاماتك الرقيقه جدا
    ناجح طه

No comments:

Post a Comment