Wednesday, 6 February 2013

شاركني الحلم في اكسبو شنغهاي


كتبهاهمت لاشين ، في 5 أغسطس 2010 الساعة: 17:14 م


شاركني الحلم في "اكسبو شنغهاي

الصين تستضيف أكبر تجمع ثقافي حضاري عالمي في القرن الـواحد وعشرين
تحية وتعظيم سلام للصين وشنغهاي لاستضافة هذا الحدث الكبير الذي يجسد أكبر تواصل حضاري وثقافي بين الشعوب في العالم في القرن الواحد وعشرين.
هذا التجمع الحضاري والثقافي العالمي الذي تشارك فيه 189 دولة له دور كبير في الحوار بين الشعوب والتقارب بين الحضارات والثقافات المختلفة.
"اكسبو شنغهاي" هو سيمفونية في التنظيم، كل شيء منظم وواضح للجميع، الكل ملتزم بالقوانين والتعليمات، وأعتقد ان هذا هو سر نجاح كل حدث تقوم الصين بتنظيمه واستضافته.
           
المتطوعون الصينيون الذين وصل عددهم الي أكثر من نصف مليون متطوع منتشرون في كل مكان خاص بالحدث لمساعدة الزوار والاجابة على استفسارتهم بكل اللغات، وبالرغم من كثرة الزوار وصفوف الانتظار الطويلة، الا انني لا أبالغ عندما أصف الازدحامات هناك بأنها ايضا ازدحامات منظمة ومنضبطة
ولن اذيع سراً لو اعترفت بأنني ربما أكون الوحيدة التي أخلت بالتعليمات والقوانين هناك، ولكن ما باليد حيلة، فكان على أن ازور ومجموعة من صديقاتي الصينيات أكبر عدد ممكن من الدول وفي يوم واحد فقط، وحمدت الله انني عربية حيث ان جنسيتي العربية فتحت لي الكثير من الأبـواب هناك
أول ما يثير الانتباه والفخر هناك، هو تعطش الصينيون لمعرفة المزيد عن الثقافة والحضارة العربية، فوجدت أعداداً غفيرة ومجموعات هائلة من الصينيين تقف امام أجنحة دول مصر والامارات والسعودية وسلطنة عمان، وبدون ملل ينتظرون في سعادة ورضا في صفوف طويلة منظمة لمدة تتراوح بين 3-4 ساعات للدخول وزيارة أجنحة تلك الدول، فكان لابد ان أضع هذه الدول في جدول زياراتي لمعرفة سر هذا الاقبال.


مصر الحضارة
بعد حوالي ثلاثون دقيقة من الانتظار وسط مئات من الصينيين في طابور الجناح المصري الطويل جدا، وفي لحظات تأمل للمكان والناس من حولي، أدركت أن الجميع صينييون ولم ألمح ولا وجه واحد غير صيني، تساءلت بيني وبين نفسي؟ معقول .. ألا يوجد أحد يزور المعرض سوى الصينيين؟! أم أن هناك أبواباً خاصة لدخول الأجانب؟ فسألت أحد أفراد الأمن الصيني: هل يوجد أبوباً خاصة لدخول الأجانب؟ فأجابني بكل تواضع وأدب: عفواً الجميع يدخل من باب واحد .
 فكان على أن أحترم ذلك وأنتظر وأتحمل من أجل عيون صديقاتي الصينيات وحلمهن بزيارة الجناح المصري .
بدأت أمل الانتظار وأتكىءعلى احدى صديقاتي مرة وعلى السور مرة، وفجأة لمحت وجه غير صيني فصرخت بالعربي .. أكيد ده مصري، لم أتردد للحظة وناديته سريعا: لو سمحت .. لو سمحت .. من فضلك ..
التفت واقترب مني وابتسم، وسألته وأنا أتظاهر بقليل من التعب، ألا يوجد باب خاص لدخول المصريين؟ فقام بفتح الحاجز مباشرة وقال تفضلي يا استاذة ورحب بي وبصديقاتي وكانت سعادتنا كبيرة بهذه المعاملة الطيبة وحتى الآن لم نصدق ان حلمنا الأول بزيارة الجناح المصري قد تحقق بهذا اليسر.
وكان شيء رائع وأنا أري بعيني الاثارة والدهشة في عيون الصينيين داخل الجناح المصري وهم يبحلقون في الاثار المصرية بكل احترام وقداسة ويلتقطون الصور أمام حضارة هذا البلد العظيم، وفضولي جعلني أتحدث مع بعض الزوار الصينيين وأسألهم: تعرفـون مصر؟ فيردون على سذاجة سؤالي وباستغراب: هل يوجد أحد في الدنيا لا يعرف الاهرامات ونهر النيل وحضارة 7000 عام؟
امارات التطور
حان الآن موعد زيارة جناح دولة الامارت العربية المتحدة، فالبرغم من أنني أعيش واُقيم في الامارات منذ سنوات طويلة، لكن زيارة جناح الدولة في اكسبو شنغهاي كان تجربة مختلفة ومتميزة  
وقفنا أمام جناح دولة الامارات لدقائق معدودة وبدأت افكر بصوت عالي مع صديقاتي، وقلت لهم ضاحكة واثقة: لن أُعيد تجربة الوقوف في طابور كما فعلت في الجناح المصري، فأنا عربية ويجب ان تُفتح لي الأبواب في الأجنحة العربية وسأقوم بكسر كل الحواجز لتحقيق حلمنا في زيارة اكبر عدد من الدول العربية.
كان عبق البخور العربية الفواحة في المكان هو دليل خطواتي للوصول الى وجه من الامارات الحبيبة، فوجدت ذلك الشاب (الكشخة) بزيه الوطني الأنيق يرحب بنا بابتسامة عريضة قائلا: "هلا ومرحبا .. تفضلوا .. واذا انتم لم تدخلوا لزيارة جناح الامارات فمن يزورها اذاً؟ وفتح الباب لي ولصديقاتي، وكنت وقتها أمشي كالزعيمة وورائي صديقاتي غير مصدقين أن حلمنا الثاني قد تحقق بهذه السهولة واليسر والترحاب.
وبدأ العرض (شاركنا الحلم) الثلاثي الأبعاد في صالة مثل صالات دور السينما، كان عرضاً متميزاً رائعاً لتاريخ وتطور وواقع الحياة في دولة الامارات بدءا من حياة الصحراء والغوص وتجارة اللؤلؤ وحتى برج خليفة وبرج العرب ومشروع النخلة.
وبدأت جولتنا الثالثة أمام جناح دولة المملكة العربية السعودية الذي سمعنا عنه الكثير،  استخدمت نفس الطريقة السابقة في الدخول، فطلبت من أحد أفراد الأمن الصيني أن ينادي لنا أي شخص سعودي من الداخل للحديث معه، فجاءت سيدة ترددت قليلا في فتح الابواب ولكن الحظ كان بجانبنا فلحق بنا سريعا رجل من السعودية ورحب بدخولنا ورتب لنا متطوعة صينية ترافقنا للداخل، وبدأت أمزح وأضحك مع صديقاتي الصينيات وأقول لهم بأنني الوحيدة التي أستطيع مساعدتهم حتى وهم في بلدهم الصين.
وبدأت رحلتنا على الممشى الكهربائي للتعرف على ماضي وحاضر المملكة العربية السعودية، كانت رحلة رائعة بدأت من فوق رمال الصحراء حتى أبراج جدة والرياض، عشنا الحلم وكأنه حقيقة، حلقنا بين الأرض والسماء، أقدامنا على الارض ورؤوسنا مرفوعة للسماء وكأننا ندعو الله بالحفاظ على تلك الارض المباركة المقدسة، عشنا تجربة جديدة بين الليل والنهار، والأمس واليوم في اجواء عربية أصيلة بطعم التمور السعودية والقهوة العربية.
السعودية جسدت تاريخها وهويتها بتقنية عالية لم أشعر في اخر الحلم الا وانا أصفق بشدة للملكة العربية السعودية وأقول (تمام)
زيارتنا الرابعة كانت لجناح دولة جنوب افريقيا، صراحة ليس حباً أو شغفا لها ولكن لاحترامي لتاريخ وكفاح نيلسون مانديلا، ووجود اسم "جنوب افريقا" في قلب الاحداث واستضافتها لمونديال كأس العالم، كانت زيارة سهلة وخفيفة والتقطنا صورا مع مجسمات لأشهر لاعبي كرة القدم في العالم.
             
بعد نجاح زيارتنا لأجنحة مصر والامارات والسعودية وجنوب افريقيا، أخذنا استراحة الغذاء واستمتعنا بالاكلات الصينية السريعة في ردهة المطاعم الكبيرة (جدا)، وبعد الايس كريم (الذي أعشقه) والاستراحة القصيرة،
بدأنا نتشاور استعدادا للجولة القادمة، وكان قرارنا بالاجماع أن يكون حلمنا القادم هو زيارة جناح دولة فلسطين، فكان من الضروري بالنسبة لي أنا شخصيا القيام بهذه الزيارة لأهمية فلسطين ومكانتها الخاصة في قلبي وحياتي، لاقينا ترحيب كبير من القائمين على الجناح الفلسطيني، والتقطنا صورا جميله بجوار مجسم القدس ومع الكوفية الفلسطينية الشهيرة، وعشنا لحظات مع رائحة زيت الزيتـون والزعتر حيث كان هناك عروضا للمنتجات الفلسطينية
بعدها زرنا جناح دولة افغانستان،  فأنا من عشاق المنتجات الافغانية وخاصة الملابس المطرزة بألوان زاهية، كما انها كانت فرصة لصديقاتي الصينيات بالتعرف على ثقافة هذا الشعب وفزنا بابتسامة جملية من افغانستان وطبع الختم الخاص بجناح دولة افغانستان على كتابي (عشق الصين).
فكان شيء جميل واسلوب مبتكر لتسجيل ذكرى زيارة اكسبو شنغهاي من خلال طبع ختم جناح كل دولة نقوم بزيارتها على "جواز سفر اكسبو" الخاص بالمعرض او على تذكرة الدخول او دليل المعرض اي شيء اخر.
بعدها قمنا بزيارات متنوعة لأجنحة عدة دول اخرى للتعرف على ثقافات جديدة، منها دولة اليمن، قطر، والسودان حيث اشترينا بعض من الهدايا الخشبية والمنتجات الجلدية الجميلة، والاردن وتعرفنا على السياحة في البحر الميت، وسريلانكا وتعرفنا على صناعاتهم المحلية هناك، وأخيرا الاتحاد الافريقي الذي نجح ببراعة ومهارة في تجسيد الروح الافريقية ذات الهوية المميزة.  
                      
توجهنا بعد ذلك الى المتاجر المنتشرة في المعرض لشراء الهدايا التذكارية الخاصة بالمعرض، وانهينا زيارتنا لـ "اكسبو شنغهاي" برحلة في سفينة في النهر للتمتع بأضواء وبريق وتألق المعرض ليلاً، فكانت أجواء ليلية رومانسية ساحرة، وكانت لحظات استرخاء عوضنا بها تعب اليوم كله.
تركت انا وصديقاتي أرض المعرض في شنغهاي في العاشرة مساء يوم السبت الموافق 11 يونيو 2010م وبداخلنا ذكريات جميلة ومواقف طريفة كثيرة وشعرنا جميعا بأننا شاركنا حلم واحد وقمنا بجولة حول العالم في يوم واحد.
                                       

أضف الى مفضلتك
  • del.icio.us
  •  
  • Digg
  •  
  • Facebook
  •  
  • Google
  •  
  • LinkedIn
  •  
  • Live
  •  
  • MySpace
  •  
  • StumbleUpon
  •  
  • Technorati
  •  
  • TwitThis
  •  
  • YahooMyWeb

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : حضارات وثقافات | أرسل الإدراج  |   دوّن الإدراج  

14 تعليق على “شاركني الحلم في “اكسبو شنغهاي””

  1. اللة يا استاذة همت حقيقى عيشتينا الزيارة كاننا كنا معاكى حقيقى برافو برافو رائع
    http://atfaly.maktoobblog.com/
  2. أجمل الأوقات قال:
    رحلة ممتعة وحلم جميل، شكرا
  3. الله يامدام همت - لقد جعلتيني اخوض التجربة إفتراضيا و كأنني هناك فعلا.
    أشكرك على الاسلوب المشوق و الراقي و السلس في سرد الأحداث.
    شريف
  4. انني لا اجد ما يكفي من كلام لابدي راي للكاتبه ولكن اود ان اتكلم في ايجاز بالقول انه اذا كانت الكاتبه تلقّب بالقلب الصيني المتجسد في الوجه العربي فكل ما يدور في بالي هو ان الكاتبه الان تعد ايضا جزءً من هذه الحضاره ألآ وهي (الحضاره الصينيه ) فمن السهل عليها ان توحينا هذا الشعور الذي رسخ في اعماق قلبي تجاه هذه الدوله العريقه التى استطاعت ان تجعل في داخل ارضها معرضا يضم اجنحة تستطيع تلقي من خلالها نظرة على مختلف دول العالم دون ان تغادر بلد او اخرى .ومما هوا اعظم والذي يدل على ان الكاتبه اكثر تأثراً بهذه الحضاره بأنها تكاد تجسد فكرة هذه المعرض في هذه المقاله حتى انها تكاد تجعل من لم تسنح له الفرصه للذهاب الى شنغهاي بان يشعر بانه ذهب بالفعل دون السفر الى هذه الدوله.واخر كلامي اتمني ان احقق جزءً مما حققته الكاتبه في حياتها واتمنى لها طول العمر كي تلقننا من بحر معارفها الوافره.الشكر الجزيل لها على هذه المقالة
  5. ناجح
    اشكرك من كل قلبي على كلماتك الطيبة والتي تدل على قربك للثقافة والحضارة الصينية
    تمنياتي لك بتحقيق كل احلامك وأمانيك ودع مبدأك في الحياه المثل الصيني الشهير:
    “طريق الألف ميل يبدأ بخطوة”
    واعتقد انك بدأت واتخذت خطوات مهمة .. تمنياتي لك بكل الخير ..
    وعندي سؤال واحد لك .. هل زرت الصين من قبل؟
    ارق امنياتي
  6. للأسف انا لم اذهب الى الصين قط ولكنها امنية حياتي كنت اود ان اكون قطعة من هذا البلد الحبيب المتطور صاحب العزيمه القويه.انا حاولت كتير ازور الصين ولكن لم استطع لعديد من الاسباب ,منها المادي ومنها النفسي ومنها مالا اعلم سببه .قد كان ومازال املي ان امكث بهذه الدوله وعندما سنحت لى الفرصه كنت في المرحله الثالثه في الجامعه حيث حصلت على منحه دراسيه وهذا ما كنت اتمناه (ان ادرس في جامعه صينيه )ولكن لم اعلم ماذا جدّ من اسباب حتي جعلني لم اتمكن من الحصول على المنحه قد يكون تاخر اوراق الدعوه من الجامعه في بكين كما قال لى مدرسي بالجامعه وقد تكون هنالك اسباب اخرى ؟؟؟؟ ولكن تسمحي لي ايضا يامي العزيزه ان اعلن للجميع من خلال هذا التعليق بان حياتي مع الصين ليست جديده بل منذ صغري وانا اعشق الكونغ فو فكنت اشاهد الافلام في سرور وتشوق لدراسة هذه اللغه الى ان جاء اليوم الذي ادركت فيه بما حولي وفي طريقي للجامعه اكتشفت وجود قسم اللغه الصينيه فقمت على الفور بملاء الرغبات على الرغم من معارضة والدي في بادىء الامر ولكن جاء اليوم ايضا الذي علم فيه الجميع صحة اختيري لهذه اللغه والدليل الاكبر على ذالك ما عليه الصين الان من تطور سريع.والحمد لله ان هداني لهذا الاختيار .ومما اريد ان اخبر به الجميع هوا ان دراسة اللغه الصينيه تعمل على تزكية دارسيها بالذكاء وذلك عن طريق حفظ مالدينا من رموز او مقاطع صوتيه .ومما تجعل العقل دائما في تركيز وحيويه .
    نا متشكر جدا ياأمي على انك اعطيتيني الفرصه حتى اقول مافي داخلى وما اكمنه لهذه الدوله العظيمه في قلبي ….شكراًجزيلاً …..
  7. امير الظلام قال:
    انا فلسطيني وشرفني خبر مشاركة دولة فلسطين في هذا العرس الثقافي العالمي ويهمني كقاريء معرفة ما هي مكانة فلسطين الخاصة في حياتك والتي اشرت اليها في رحتلك
    الله معك
  8. لكم منا بإذن الله دعوات خالصة وصادقة في ظهر الغيب بالتوفيق والسداد
    وان يجزل لكم الباري الأجر والمثوبة وأن يرفع قدركم ويسدد خطاكم ويعينكم على كل خيرويُعز بكم الإسلام والمسلمبن وأن يجمعكم الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في جنات الفـــردوس وكل عام وانتم بخير
  9. ناجح
    اسرت قلبي بكلماتك وأستطيع ان افهم ما انت تشعر به تجاه الصين، وادرك تماما حلمك في زيارة الصين، فهو حلم لكل دارس للغة الصينية وعاشق لحضارة بلاد التنين ، اؤكد لك انني ارى حلمك قريبا جدا سيتحقق وستبدأ رحلتك الحقيقية مع تاريخ وحضارة السور العظيم. واللغة ستكون مفتاحك لدخول القلوب الصينية بدون استئذان.
    تمنياتي لك بكل الخير والتوفيق
  10. الأخ امير الظلام
    اولا عجبني المزج الطريف في اسمك (أمير) و (الظلام)
    ثانيا فلسطين في قلب ووجدان كل عربي
    ثالثا مكانة فلسطين الخاصة في حياتي سأشرحها لك في رسالة خاصة
    شكرا وكل عام وانت وفلسطين كلها بألف خير
  11. شكرا جدا ليك يا امي على ثقتك بي
  12. ريم عزام قال:
    كم هي جميلة فكرت هذا المعرض. وكم هو ممتع. أحسدك لزيارته.وأشكرك على اسلوبك البسيط والمتواضع بالكتابة. فلقد جعلتني لوهلة أشعر بأني كنت معك وشاركت بجميع فعالياته.
    لقد جعلتني فعلا أقرر أنه يجب ان أزور الصين يوما. وهو حلم سأسعى لتحقيقه بإذن الله.
  13. لقد زرت شنغهاى فى 2009 وكانت تستعد للاكسبو ولكن لم يحالفنى الحظ لزيارة المعرض الا اننى عشت لحظات حية فى المعرض من خلال عرضك الممتع .
    كل الود
    نزيلة
  14. الاخت نزيلة
    اشكرك الشكر الجزيل على مرورك الطيب وكلماتك الطيبة
    ارق التحيات
    همت لاشين

No comments:

Post a Comment